أنت و المشرف .. وئام .. لا صِدام !

 

 

لفتة : اعلم – أخي الطالب – أن الإسلام جاء بمكارم الأخلاق , و حثَّ على رفيع السجايا , و جميل الطّباع , و رتّب على ذلك الفضل العظيم , و الأجر الجزيل , و الأدلة في بيان ذلك و تأكيده و الدعوة إليه مستفيضة متضافرة .

لفتة : ثم اعلم – يا صاحبي – أن استمرار الحلقة يقوم على ثلاثةِ أركان , إذا تخلّف واحدٌ منها , أوشكتْ شمسُ الحلقة على الأفول , و تدنّت للمغيب , أما الركن الأول فهو البرنامج , وهو جميعُ ما يقدّم لك من الفنون و المعارف بشتى أشكالها و أهدافها , و أما الركن الثاني فهو الطالب , الذي هو أنت و مَن معك من أصحابك , و أما الركن الثالث فهو المشرف , وهو الذي يُسهم في التخطيط و التوجيه و التنفيذ و المتابعة , فمتى ما تراخى و تأخر أحد هذه الأركان , فإن الحلقة لا قيمة لها .

 

لفتة : فإذا علمتَ ذلك , فاعلم أنني أودُّ أن أتكلّمَ .. و أُسهبَ في الكلام عن الركن الثالث . و أُقسمُ بالله .. و اللهُ يعلمُ ما تُكنِّه الصدور , و ما تُخفي الضمائر , أنني لن أتكلَّم عنه مجاملةً , و لا عاطفةً , و لا محاباةً , و لا ميْلاً و اتباع هوى , إنما سأقولُ الحقَّ الذي رأيته و الذي عشته , لا أرجو بذلك حمداً , و لا أستجدي منك أجرا , إنما أقوله بياناً للحقِّ , و إحقاقاً للصدق , حتى يتجلّى لك ما هو خافٍ عليك , و يتبيّن لك الذين صدقوا , و تعلم الكاذبين , و من ثم سأبيّن لك كيف تتعامل مع هذا الركن , حتى تنعم بحياةٍ مِلؤها الودُّ و الطهر , جعلني الله و إياك ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه . 

لفتة : يا رُكنَ الحلقة الركين , أيُّها الناشئ في رياض الذكر و رِحاب القرآن , إنّ المشرفَ الذي يتولى مرورك , و سماع الحفظ منك , و إعداد البرامج , و تنسيق اللقاءات , و التخطيط للسفر و باقي الرحلات , قد كان في يومٍ من الأيام طالباً مثلك في هذه الحلقة , ينهل من معينها , و يتزوّد من خيراتها , و يأخذ بالتوجيه و النصح من مشرفيه , فلّما أدبرت أيّامُ الأخذ , و أقبلتْ أيام العطاء , و وضعَ أول قدمٍ في مشواره الجامعي , آثر أن يُقابل الإحسانَ بالإحسان , و الوفاء بالوفاء , و ارتضى لنفسه أن تكون وقفاً للحلقة , فكانت هذه أول مآثره , و باكورة إحسانه !

 

لفتة : يا رُكن الحلقةِ الرّكين , أيُّها الناشئ في رياض الذكر و رِحاب القرآن , إنّ الدراسةَ الجامعيّة , يكتنفها ما يكتنفها من الشدائد و الصعاب , و الغموض و ظُلْمةِ الطريق , بالإضافة إلى التباين الشديد , و الاختلاف الجليّ , و التناقض الغالي , في نفسيات مدرّسي هذه المرحلة من المُحاضرين و الدكاترة و غيرهم , مما يستدعي تفرُّغاً شبه تامٍّ لهذه المرحلة , التي تُعدُّ في الحقيقة منعطفاً تاريخياً و مهماً في تاريخ الشاب و مستقبله , فمن خلال بوابة هذه المرحلة , يتحدد مصيره , و تُرسم حياته ! و الواقع يقول : إن هذا المشرف .. الذي يعيش صراعات هذه المرحلة , ضحّى بجزءٍ كبيرٍ من وقته من أجلك أنت, و هذا لا يعني – كما قد تظن – أنه أهمل دراسته و مستقبله , فهذا ليس من سبيل الصالحين , بل كلُّ ما في الأمر أنه ضاعف الجهد , و سَابَق الزمن , و ربما تعثّر مرةً و أخرى من أجلك .

لفتة : يا رُكن الحلقةِ الرّكين , أيُّها الناشئ في رياض الذكر و رِحاب القرآن , إنك .. ربما لا تدركُ حجم ما يبذله المشرفون على حلقتك من الجهود و التضحيات , و لربما ظننت .. أو تبادر إلى ذهنك أن ما يُقدّمُ و يُبذَل .. إنما هو من قبيل الجهود المعتادة , التي لا تحتاج – كما قد تظن – إلى جُهدٍ بدنيّ و ماليٍّ و نفسيّ , بينما العكس هو الصحيح , و الصواب خلاف ما قد تظن , و لو وقفنا وقفةً صغيرة مع بعضِ الأحداث و المواقف التي قد يواجهها المشرف في حلقتك المباركة , لأيقنت أن الأمر جدُّ كبير , و أن الحدث يفوق حدود ما تتصور !

 

لفتة : يا رُكن الحلقةِ الرّكين , أيُّها الناشئ في رياض الذكر و رِحاب القرآن , و هذا عرضٌ سريعٌ غير مرتب لأحداثٍ يمرُّ بها مشرفك الكريم , فترة إشرافه عليك في الحلقة المباركة , و هذه الأحداث ربما كانت بشكلٍ يومي أو أسبوعي أو شهري , كلُّ حَدَثٍ بحسبه , و أول المحطات , و أكثرها تكراراً في الحلقات , هي محطة ” المرور” , و هي بشكلٍ يومي لمجموعةٍ من الطلاب منهم أنت , و كثيراً ما انتظر المشرفُ عند الباب ينتظر خروجك , و ما أكثر ما تأخرتَ عليه , و من ثم الوصول إلى المسجد و سماع الحفظ منك و من إخوانك الطلاب , محتملاً تصحيح ما تقعون فيه من الخطأ و اللحن ,  ثم تنطلقون معه بعد المغرب إلى درسٍ أو دورةٍ أو محاضرةٍ أو ضيافةٍ أو برنامجٍ أو زيارةٍ أو غيرَ ذلك بسيارته الخاصة , لا يريد منكم جزاءً و لا شكورا ,  ثم يقوم مُحتسباً بإعادتك أنت و من معك من الطلاب إلى منازلكم , و لعلكم ألححتم عليه أن تتناولوا معاً وجبة العشاء ففعل ذلك رغم انشغاله و ضيق وقته , أما في آخر الأسبوع , فقد اختار أن يمنحك إجازته , و يخرجَ معك إلى استراحةٍ أو منتزهٍ قريب , تاركاً وراءه أهله و أمه و أحباباً يأنس بالقُرْبِ منهم , كلُّ هذا من أجلك أنت , من أجل أن يُدخِلَ على قلبك السرور , و يرسم على شفتيك بسمةَ الرضا .. و إن أردتَ أن نتكلم بشكلٍ أوسع , ونخوض في التفاصيل , سواءً عن الإعداد للرحلات , أو تنسيق اللقاءات , أو ما يحمله المشرف من الهموم الثقال بسبب حديثك معه عما يواجهك من المشكلات , و سعيه الحثيث لتبقى بغير حال , و ما يدريك ..؟ لعله بات يتقلب في فراشه .. يفكّر في مخرجٍ لك من أزمتك .. حتى أذن عليه الفجر و ما رفّ له جفن !! صدقني .. بعضهم بهذا الحال يا صاحبي .. أقول إن أردتَ أن نتحدثَ عن هذا .. فإن الحديث يطول , و الله يا أخي إن الحديث يطول !! و الله يطول .. و المساحةُ لا تفي ..!

لفتة : ثم إنني أقفُ معك أيُّها المبارك , وقفاتٍ أحسبُ أنها ستحقق لك تواصلاً جيداً مع مشرفك الكريم , فكُن خير آخذ ..

 

لفتة : أيُّها الحبيب , إنك تتواصلُ مع شخصٍ هو أكبرُ سنّاً منك , هو بمثابةِ أخيك الأكبر , له حقُّ التوقير و الاحترام , حقٌّ كَفَلَهُ له الإسلام , فحذارِ من التجاوز على شخصه , و إياكَ و سلاطةَ اللسان , أو الخوْضِ في عرضه , و هذا لا يعني أن له هالةً من التقديسِ لا تُنتَهَك , إنما هو بشرٌ يصيب و يخطئ , فمتى ظهر منه الخطأ , فلا تأخذ به , و ضع في حسبانك أنها كبوة جواد , و عثرةُ حُرّ !

لفتة : و إذا وقعَ مشرفك في خطأ ما , فواجبك النصحَ و التوجيه بالتي هي أحسن , و إياك و الإغلاظ في النصح , أو التشهير به , فهذا لا أقبله في حقك أنت , فما بالك بمن له فضلٌ عليك , و من الواجب أن تفقه – و أنت الفقيه – أن الكبير قد لا يقبل توجيهاً من الصغيرِ بطريقةٍ مباشرة , فاختر الأسلوب المناسبَ بعد أن تتفحّص نفسية مشرفك , فإن غلب على ظنك أنه يقبل النصح المباشر فافعل , مع لسانٍ ليّن , و أسلوب راقٍ , و إن غلب على ظنك أنه لا يقبل , فلا أقل من أن توصل النصيحة لأحد المشرفين أو أحد الأشخاص الذين لهم قبول عند صاحب الخطأ ليوصلها إليك , و إلا فلا أقل من رسالة مكتوبةٍ تبعثها إليه بطريقتك الخاصة .[1]

لفتة :  و لربما زيّن الشيطان لبعضِ صحابك عملَ السوء , فاجتمعوا على ألسنةٍ كالمقاريض , يرمون مشرفهم بكلِّ نقيصة , و يُلصقون به كلَّ ممجوج , حينها .. إياك و الجلوس معهم حتى يخوضوا في حديثٍ غيره , إنك إذاً مثلهم , فأعرض عنهم و استغفر لذنبك إنك كنت من الخاطئين , و حتمٌ واجبٌ عليك .. أن توصلَ الأمر إلى من يستطيعُ علاجَه , ذلك أن وجود مثل هذه الفئة دون رادعٍ يضرُّ بسيْرِ حلقتك , فهم يعملون على توسيع الفجوة بين المشرف و الطالب , إذ القدحُ في المشرفِ يجعلُ الطالبَ يُعرِضُ عن توجيهه و يُعرِضُ عن الإقبال عليه , و هذا بلا شك .. مفسدٌ للحلقةِ أيّما إفساد .

 

و من المهم أن أنبّهَك – أيها الطالب الحبيب – أنه ليسَ من الحكمة أن تخبر من تُكُلِّم فيه بما سمعت , حتى لا تُسهِم في تعكير الجوّ من حيث لا تشعر , بل .. اختر مشرفاً تثقُ في رأيه و حكمته , و أخبره بحيثيات المشكلة كي يُسهِمَ في علاجها بالطريقةِ التي يراها مناسبة , كما أنه من المهم أن تعي .. أنه من الخطأ أن تنشر عند بقية الطلاب ما سمعته من الخائضين و لو على سبيل الإنكار على ذلك , فهذا يزيد من المشكلةِ و لا يعالجها , بل الزم الصمت , و كأن شيئاً لم يكن ..

لفتة : و من ثم .. فإن الحلقة إن كانت تعتمد على نظام المرور (مرور المشرفين للطلاب في منازلهم) , فأرجوك .. كُنْ حذِراً من مغبّةِ التأخير , و احرصْ على ضبط أمورك قبل أن يدْهَمَك مشرفك في بيتك , و إياك و كثرة التبرير إن صدر منك التأخر , بل بادر بالاعتذار و إبداء الأسف , فإنه يُطفئ نار مشرفك – و لا نار – , و يجعل الودّ و الألفة سيدا الموقف إن كنت لا تدري , و ليكن أول ما تفعله هو أن تصافحَ قلبه بابتسامةٍ عريضةٍ منبعها قلبك الطيّب , ثم صافِح يده بيدك الكريمة , و لتكن ذا رائحةٍ طيّبة كما هي أخلاقك و سجاياك , مع هندامٍ يوحي بأنك من أهل القرآن , و لا مانعَ من كرمٍ حاتميٍّ .. سواءً كانت حلوى توزعها على أفراد السيارة , أو عصيراً بارداً , أو ماءً مُثلّجاً يجعل لهيب الصيف في طيِّ النسيان .. و سواءً كان ذلك من البيت أو من متجر , فأنت صاحب الشأن , و أنت و ما تبدعه ..

 

لفتة : و إذا ركبت السيارة فقل : ” بسم الله ، الحمد لله ، سبحان الذي سخر لنا هذا و ما كنا له مقرنين وإنا إلى ربنا لمنقلبون ” , و لا تتطفل على ما فيها , و اترك ما لا يعنيك , و الزم أدب الركوب , و لا تكثر الحركة و الالتفات , و من العيب الذي أنزهك عنه أن تتعبث بالمذياع أو المسجّل دون إذنٍ من صاحب السيارة .. و احرص على أن يكون لك يومٌ في الشهر – على الأقل – تدعو فيه أفراد السيارةِ إلى وجبة العشاء , و لا تترك بقايا ما ابتعتموه من المتجر في السيارة كالأكياس و القراطيس و العلب الفارغة , بل بادر بتجميعها قبل النزول , و حافظ على سيارة مشرفك و كأنها لك .[2]

لفتة : و اعلم – حفظك الله – أن حجم الجهد المبذول من قبل المشرفين في إخراج برنامج أو منشطٍ ما , قد لا يساوي المُخرجات , و المعنى .. أن الإخوة المشرفين قد يبذلون جُهداً مضاعفاً في برنامجٍ ما , أو زيارةٍ ما , أو رحلةٍ ما , ثم تأتي الرياح خلاف ما تشتهي السفن , فيصيب البرنامج أو الرحلة ضعفاً شديداً , مع ما بذله المشرفون من أجل الوصول إلى ذروة النجاح , لكن يأبى الله إلا أمراً آخر .. فحينها إياك و التثبيط و الرميَ بالضعف و النقص و القصور , فهذا يهدم جهوداً كبيرة , و يوغر صدوراً طاهرة , و يميت مودةً قائمة , لا خير فيك – و الله – إن فعلتَ ذلك , بل على العكس .. كُن حامداً شاكراً مقدراً لظروف إخوانك .. فما على المحسنين من سبيل , و كن لهم عوناً في الشدة , و أخرِس لسان كل طاعنٍ في جهودهم , و بيّن لهم أنكَ لهم , و أنك على استعداد لتلبيةِ كُلِّ ما يرغبون و يريدون من أجل إنجاح البرنامج أو الرحلة , و شاركهم همّهم , و ابتعد عن التجريح و التثبيط و الكُفران ..![3]

 

لفتة : و لا تتردد – أيها المفضال – في دعوةِ مشرفيك إلى منزلك العامر , و ليكن والدك – الكريم – أول الحاضرين , و ابتعد عن الكُلفة و ما لا طاقة لأهلك به , فكل ما نهدف إليه هو أن تستحكم العلاقة بينك و بين مشرفيك , و هذا فائدته في المقام الأول تعود إليك .

لفتة : و إذا وقع مشرفك في زلّةٍ ما , أيًّا كانت .., فما أجملَ أن تتغابى و كأنك لم تسمع و لم ترَ شيئاً , و ابتعد عن تصيُّدِ الزلات , و اقتناص العثرات , فهذا لا يزيدك إلا بُعداً عن مشرفك و عمن حولك , و ليكن التغافل هو زادك في كلِّ حين , قال عثمان بن زائدة، قلت للإمام أحمد: العافية عشرة أجزاء تسعة منها في التغافل، فقال :  “العافية عشرة أجزاء كلها في التغافل ” , و قال الإمام الشافعي: “الكيس العاقل؛ هو الفطن المتغافل” , و لو تأملت فيمن حولك .. لوجدت كثيراً من التشاحن و التباغض كان بالإمكان تجاوزه لو أعملنا معه التغافل .

 

لفتة : و راعِ نفسيّةَ مشرفك , فإنه بشرٌ من البشر , يحزن و يفرح , يضحك و يغضب , فإن رأيته في حُزنٍ مستغرقٍ فلا تتعرض له إلا على سبيل مشاركته أحزَانه أو التخفيف عنه و تطبيب جراحه , و إن رأيته غاضباً فلا تتعرض له بما قد يزيد من غضبه , بل احرص على البُعدِ عنه و الصمتِ في حَرَمِه حتى يرتفع غضبه , و إن كان الغضب بسبب خطأ اقترفته , فلا تجادل و لا تبرر و لا تناقش , إنما اعتذر على الفور , و إذا كان الحق معك , فالزم الصمت حتى يهدأ ثم بيّن لهُ الحقيقة , أما في أفراحه و أيام سروره فلستُ بحاجةٍ إلى تذكيرك بأن تشاركه تلك الأفراح , فالمؤمن الصادق يفرحُ لفرحِ أخيه , و يحزن لحزنه .

لفتة : و إذا رأيت نفوراً أو إعراضاً من مشرفك عنك , فتحسس السبب , و ابحث عنه , فإن وجدته فبادر بعلاجه و إصلاحه , و إلا فشُدَّ الرحال إلى مشرفك , و اجلس بين يديه جِلسةَ التلميذ أمام شيخه , و اسأله عن هذا الإعراض , فإذا تبيّن لك السبب , فبادر بإزالته إن كان يستحق الإزالة , و احذر من الاستهانة بعلاقتك مع مشرفك , و كلما زاد فضله عليك .. كلما كان بقاء الودّ بينك و بينه أولى و آكد .

 

لفتة : و إذا أخطأ المشرف أو تجاوز في حقك , فاغفر له زلته , و تجاوز عنه , و احفظ له سابقته , و ما قدمه لك و للحلقة من جُهدٍ و وقت , و اجعلها سيئةً مغمورةً في بحر حسناته , و لا مانع من مصارحته , و تبيين الخطأ له , و كما أسلفت .. فإنه كلما كان فضله عليك أكبر , كلما كان العفو عنه آكد .

لفتة : و الله – يا حبيب – إن بعضهم يستحقُ قُبلةً على رأسه ..

 

 


[1] من تمام الحكمة أن يكون المشرفُ وقّافاً عند حدود الله , و أن يكون بعيداً عن المكابرة و العناد , و أن يأخُذ بنُصحِ من تحته , و هذا له الأثر الأعظم على نفوس طلابه .

[2] هذه اللفتة في غاية الأهمية , أريدك أيها المشرف الفاضل .. أن تتنبه لأمرٍ مهم , وهو أن تراعي نفسيات الطلاب و أحوالهم , فبعض الطلاب قادرٌ على التكفل بوجبة العشاء بشكل مكرور و متواصل , بينما البعض الآخر غير قادرٍ على ذلك لقلة ذات يده , فإياك أن تجعل لأحد الطلاب فضلاً زائداً على السيارة دون البقية , بل اجعل فضلهم و بذلهم متساوياً قدر الإمكان حتى لا تقع في الحرج , و حتى لا يؤول الأمرُ إلى تنافسٍ منحرف ! و الأخيرة تتعلق بالمرحلة المتوسطة أكثر .

[3] شيءٌ جميل أن نكلف بعض الطلاب الثرثارين أصحاب النقد المستمر ببعض المهمات , ليدركوا مدى التعب الذي يعانيه المشرف !

9 thoughts on “أنت و المشرف .. وئام .. لا صِدام !”

  1. جزاك الله خيراً على هذه اللفتات. ذكرتنا بأصحاب الفضل علينا بعد الله في الثبات على الدين.

  2. بارك الله في الكاتب ..
    و شكر الله للمتميز صاحب الموقع ،

    دعواتي الخالصة لكم بالتوفيق في الدارين

  3. لفتات في غاية الأهمية .. بوركت

    كقارئ لا أرى ن كلمة ( الثرثارين ) في محلها .. والعبارة بدونها أجمل .. وإن كنت أوافقك في التصرف .
    “شيءٌ جميل أن نكلف بعض الطلاب الثرثارين أصحاب النقد المستمر ببعض المهمات , ليدركوا مدى التعب الذي يعانيه المشرف ! ”

    أكرر شكري .. لقد أجدت وأفدت .

  4. بوركت أخي الوائلي..

    وأتمنى من كل مرب أن يجعل نفسه مستحقاً لهذا التكريم، عن طريق بناء نفسه، و شعوره لهذه المسؤولية.

  5. أشكر الجميع على حضورهم و مشاركتهم , و بالنسبة لما أوردته أخي بدر , فأنا أعتذر , و كلامك في محله .. لعله سبق قلم

التعليقات مغلقة.

نُشرت بواسطة

إدارة الموقع

إدارة الموقع

موقع تربوي يقدم تجربته في الحوار والإثراء المعرفي من عالم التطبيقات وعالم الواتساب الصغير إلى عالم المواقع وعالم الإثراء الكبير.