بقلم: ريان جميل محمد
الخطوة الأولى: اختيار المشروع الدعوي المناسب.
وكي يتم عِقد هذه الخطوات لابد لنا من أن نتظرق أولاً إلى نقطة مهمة ألا وهي : (كيف يمكنك اختيار المشروع الدعوي المناسب؟) ، (ماهي المعايير العلمية المرجحة لهذا المشروع أو ذاك ؟)
(قضية تهمك) * (مجال تميزك) = (المشروع الدعوي الذي يناسبك) |
فلو افترضنا أن القضية التي أهمتك هي ( قلة المصلين في صلاة الفجر)، ثم تأملت في حالك ومهاراتك فوجدت أن مجال تميزك هو (التصميم والمونتاج) فأنت بارع فيه عالم بمداخله ومخارجه –كما يقولون- فحاصل المعادلة إذاً:
(مشروع دعوي يعالج مشكلة قلة المصلين في صلاة الفجر عن طريق التصميم والمونتاج) فقد يكون حملة توعوية على الانترنت، أو تصاميم تبثها في المواقع الالكترونية ، أو قناة على اليوتيوب تعرض فيها بعض المقاطع التي أنتجتها.. أو ربما تجمع أكثر من خيار –إن أمكن- ..وهكذا.
- الأنفع، ( ماهو المشروع الأكثر نفعاً للمجتمع أو لتلك الشريحة المستهدفة؟)
- الأشمل، (أي هذه المشاريع يشمل أكثر من قضية أو يضم شريحة أكبر من المستهدفين؟)
- الأحوج، (أي هذه المشاريع يحتاجه المجمتع أكثر؛ إما لقلة العاملين فيه أو لعدم وجودهم أصلاً؟)
- الأعلى رتبة شرعاً، ( فكما تعلم, أن الأصل في المشاريع المتعلقة بالفرائض مقدمة على المشاريع المتعلقة بالواجبات وهكذا.. –هذا هو الأغلب- )
- الإمكان، ( فالإمكان قد يكون مرتبطاً بالقدرات الشخصية، أو مرتبطاً بالتراخيص الحكومية – إن احتاج الشروع لها، وغير ذلك..)
قضية جوهرية :
عندما نتكلم عن المشاريع الدعوية – بالذات – وهي التي يبتغى من إنشائها وجه الله جل وعلا والدار الآخرة، فإن أول وأولى قضية ينبغي التذكير بها هي قضية إخلاص العمل لله جل وعلا ، و تتبع رضوانه، يقول سبحانه: (أفمن أسس بنيانه على تقوى من الله ورضوان خير أم من أسس بنيانه على شفا جرف هار فانهار به في نار جهنم..).
ولقد هممت أن أضعها خطوة أساسية من خطوات إنشاء المشاريع الدعوية، لكني تأملت فيها، فوجدتها ليست خطوة من الخطوات وإنما هي خطوة في كل الخطوات!
إن قضية الإخلاص قضية جوهرية يبدأ المشروع بها ومنها ويستمر عليها. فلا بد إذا من المحاسبة المستمرة والتذكير الدائم بها على المستوى الشخصي وعلى المستوى المؤسسي أيضا.
هنا انتهى التلميح في هذه الخطوة.. نلتقي بكم في الخطوة التالية
دمتم فناراً ومناراً،،
التعليقات مغلقة.
هي مجرد فكرة لكاتب المقال بارك الله في جهوده الاستاذ ريان
لو تكرمتم فقط بكتاب محاور الحدبث الذي ستتكلم عنه في مقالاتك القادمة
بمعنى آخر تضع لنا خطة بحث حتى نكون على إطلاع أوسع وبشوق أكبر لما ستخطه ببنانك المبدع
وفقت وسددت وبورك في مسعاك
كلام رائع و جميل و بالفعل دائرة التأثير لها أهمية كبيرة..
بانتظار بقية الخطوات التي أسأل الله أن ينفع بها
أشكرك أستاذي أحمد على ملاحظتك القيمة.
فعلا، لم انتبه لهذا! ولعلي أحاول استدراكه في المقالات القادمة..
تحياتي،،
بارك الله فيك أستاذي أبو بكر على مداخلتك ،،