بقلم: أ. د. ناصر أحمد سنه
nasenna62@hotmail.com
ومن حق الصاحب علي صاحبه: يبدأه بالتحية عند إقباله، مع دعوته بأحب أسمائه، ويوسع له في المجلس، ويخرج له من مكانه، ويشيعه عند قيامه، ويصمت عند كلامه، ويترك المداخلة فيه، ويُحسن الإصغاء لحديثه حتى يفرغ من خطابه، ويشكره في وجهه علي صنيعه، ولا يكلفه من أشغاله، ويروح عن قلبه من همومه وأحزانه، ويستر عيوبه ويكتم أسراره، وعدم التشهير بما قد يذمه الناس به، ويثني عليه بما يعرفه من محاسنه وخصاله الحميدة، ويعفو عن زلاته وهفواته فلا يعتب عليه، ويسكت عن القدح في أحبابه وأهله وولده وعن قدح غيره فيه، الدعاء له بظهر الغيب في حياته، كما الثناء عليه والإحسان لأقاربه بعد مماته، ويذب عنه وعن عرضه في غيبته كما يذب عن نفسه، وينصحه باللطف والتعريض إذا احتاج إليه، وترك المماراة فيه، وإبلاغ ما يسره من ثناء الناس عليه، فإخفاء ذلك عنه من الحسد، والإعانة بالنفس مبادرة في أوقات الشدة والضيق، والسعي لقضاء حوائجه، وتفريج كرباته، ومشاركته أتراحه وأفراحه، والإيثار بالمال فإن لم يتسن ذلك فبذل الفضل منه عند الحاجة، ويضمر له مثل ما يظهر فيكون صادقا في وده سرا وعلانية.
صفوة القول أيها الشباب: “الإنسان كائن اجتماعي”، والصحبة والصداقة هي نوع من أنواع “الوحدة الشعورية” بين الناس. ولقد كانت تلك بعض الخطوط التربوية والنفسية والاجتماعية التي من خلالها يتبين كيف يكون التأثر والتأثير والأثر ـ الدنيوي والأخروي ـ لهذه العلاقة التي تربط المرء بأخيه أيا كان نوعه، فالطبع يسرق من الطبع.. لذا فعلي المسلم أن يقوم دوما علاقاته لتكون سوية صحيحة سليمة، ولن يكون ذلك إلا بعرضها دوما علي الشرع الحنيف.. المقياس والأنموذج.
التعليقات مغلقة.
أشكرك أيها الكاتب المتميز …
لقد أثرى هذا المقال نفسيتي شكرا…
بارك الله فيك أخي الكريم
وشكرأ لك مروركم، وتصفحكم المقال
ناصر أحمد سنه
نصائح ثمينة بارك الله فيك ..
شكر الله لك واتى العنوان على الجرح